التأويل عند الأصوليين
الملخص
لا
يماري ممار في أن هذا الدين يصلح لكل زمان ومكان وعلى هذا الأساس فقد جاء
معظم الخطاب القرآني فيه بطريقة كلية ومجملة، ثم كان الخطاب فيه حاملاً
لكثير من المعاني والاحتمالات بحيث شمل جميع حوادث الحياة حتى قيام الساعة.
ولم
يقتصر هذا الخطاب على بيان الأحكام والمعاني من النصوص من خلال ظاهرها بل
تعداه إلى التأويل والتفسير وغيرها وكان يستند إلى الدليل من الكتاب السنة
والإجماع والقياس والحكمة التشريعية من النص والقواعد الفقهية أو الأصولية
وغيرها.
وكان
الهدف الرئيس من وراء التأويل في الخطاب الشرعي بيان مراد الشارع ومقصوده
فيه لأن الشارع منزه عن اللعب والعبث، وتحقيق صدق هذا الخطاب وتنزيله على
الواقع حسب الظروف والأحوال المعاشة.
ولا
يفوتني القول إن تعدد الاحتمالات والمعاني للخطاب الشرعي واختلاف
المتأولين له ذو أثر بالغ في أغلب المسائل الفقهية الفرعية منها والجزئية،
وفي كافة فروع وجزئيات هذه الشريعة، تبعاً لاجتهاد وتأويل وفهم كل منهم
حسب الدليل.
ورغم
هذه الاختلافات الناتجة عن اختلاف فهم كل متأول إلا أنها لم تكن متعارضة
بشكل كلي مما يؤكد على صحة القول بأن هذه الشريعة منسجمة تمام الانسجام
ومتفقة تمام الاتفاق مع بعضها البعض دون تعارض فيها.
النص الكامل ....
http://www.najah.edu/modules/graduates/graduates.php?hint=2&id=463&l=ar